موسم النبي موسى.. سيرَة أُمة مُقاتلة
مقال على موقع ultra فلسطين، 11 أبريل 2019
قد تجلى البُعد الجهادي لموسم النبي موسى بوضوحٍ في أحداثٍ عِدّة تسارع خلالها الفلسطينيون للمشاركة في القتال والمُباشرة بالفعل المُقاوم، فتحولوا من مُحتفلين يُرددون الهُتافات الحَماسية إلى فاعلين في النضال ومشاركين في الثورات والهبّات الشعبية، ولا أدل على ذلك من انتفاضة الموسم في العام 1920، والثورة الفلسطينية الكبرى في 1936-1939. فهاتان الهبَّتان وما شكلتاه من ركيزةٍ أساسيةٍ حول ذاكرتنا عن الوعي المُقاوم باعتبار انتفاضة النبي موسى أول ثورة على الاحتلال البريطاني، فيما كانت الثورة الكبرى آخر ثوراتنا على هذا الاحتلال، وكلاهما كانت بدايتهما من موسم النبي موسى في شهر نيسان.
بعد ذلك بوقت قليل جداً، بيعت الأرض مرة ثانيّة لشركة استيطانيّة هذه المرة، باسم “نحلات شمعون ليميتيد” المُسجلة كشركة خاصّة لدى مُسجّل الشركات الإسرائيليّة منذ أبريل 2000. بحسب التسجيل، فإنّ هدف الشركة “القيام بمختلف الأعمال القانونية”، فضفاض بما يكفي لاستيعاب الغرض الأساسي من استيطان وتهجير. يرى أبو حسين أنّ “بيع الأرض” من الجهات الوقفية اليهودية للجهات الاستيطانيّة يأتي ضمن مساعي التهرب من المساءلة حول حقيقة الملكية التي يدعيها اليهود بالأرض، وأن ذلك من أجل تعقيد سؤال البحث عن المالك الأصلي.