حيّ الشّيخ جراح.. كم مرّة على الفلسطينيّ أن يُهَجّر؟
مقال على موقع متراس الأحد، 31 يناير 2021
بالتوازي مع محاولة الدفع لإلغاء الاعتراف بتسجيل الأرض لصالح الوقف اليهوديّ، قام الأخير بـ”بيع الأرض” إلى جمعيات استيطانية. في نهاية 2001، بيعت الأرض من الجهات الوقفية اليهودية لصالح جمعية استيطانية تُدعى “حُموت شلم”، أسست مطلع 2001 وحدّدت أهدافها بـ”تقوية المجتمع اليهوديّ في القدس وفي عموم أرض إسرائيل”، وذلك مقابل مبلغ زهيد-3 ملايين دولار أميركي.
بعد ذلك بوقت قليل جداً، بيعت الأرض مرة ثانيّة لشركة استيطانيّة هذه المرة، باسم “نحلات شمعون ليميتيد” المُسجلة كشركة خاصّة لدى مُسجّل الشركات الإسرائيليّة منذ أبريل 2000. بحسب التسجيل، فإنّ هدف الشركة “القيام بمختلف الأعمال القانونية”، فضفاض بما يكفي لاستيعاب الغرض الأساسي من استيطان وتهجير. يرى أبو حسين أنّ “بيع الأرض” من الجهات الوقفية اليهودية للجهات الاستيطانيّة يأتي ضمن مساعي التهرب من المساءلة حول حقيقة الملكية التي يدعيها اليهود بالأرض، وأن ذلك من أجل تعقيد سؤال البحث عن المالك الأصلي.